شركة إنتل intel تقرر تأجيل انشاء مصنعها فى اسرائيل
قررت إنتل تأجيل بناء مصنعها لتصنيع الرقائق الإلكترونية في إسرائيل، والذي تبلغ قيمته 25 مليار دولار.
تقوم شركة إنتل حاليا بتوسيع عملياتها في جميع أنحاء العالم، ولكن بأسلوب استراتيجي، ولذلك تقوم بتقييم المنشآت التي يجب أن تكون لها الأولوية.
تعيد شركة إنتل تقييم خطط استثماراتها لتوسيع منافذ الإنتاج الخاصة بها، وتدرس الشركة أي من المناطق التى يجب أن تكون لها الأولوية لتنفييذ المشاريع الكبيرة فى جدول زمنى محدد.
قررت شركة إنتل تأجيل بناء مصنع لتصنيع الرقائق في إسرائيل بتكلفة 25 مليار دولار. وكان من المقرر إقامة هذا المشروع الكبير في البداية في مدينة كريات جات، حيث تدير إنتل أحد مراكز التصنيع الرئيسية الخاصة بها.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه شركة أشباه الموصلات العملاقة تقييم أولوياتها حول المصانع التي يجب الشروع فيها أولاً والتعامل بحكمة مع استثمارات بمليارات الدولارات في المصانع التي خططت لإقامتها حول العالم.
بينما أشارت بعض التقارير إلى وجود سبب قوى بين هذا التأخير وعدم الاستقرار وحرب اسرائيل على فلسطين.
تعمل إنتل حالياً على توسيع عملياتها في جميع أنحاء العالم، ولكن بطريقة استراتيجية، ولذلك تقوم بتقييم الاماكن التي تحتاج إلى الأولوية.
على سبيل المثال، قامت شركة إنتل مؤخراً بتأجيل بناء مصانع الرقائق في شرق ألمانيا. بسبب التكاليف الإضافية المتعلقة بتجهيز الموقع للمصنع، وكذلك تأخر الحكومة الألمانية في الرد على الاستفسارات المتعلقة بالحوافز والتخفيضات الضريبية.
تحت قيادة الرئيس التنفيذي بات جيلسنجر، تقوم إنتل بتطبيق برنامج يُعرف بـ “رأس المال الذكي”، والذي يهدف إلى البحث عن تمويل خارجي للمشاريع الكبرى وضمان إدارة رأس المال المسؤولة.
كجزء من هذه الاستراتيجية، قامت شركة إنتل مؤخرا بتوقيع اتفاقية لبيع حصة تبلغ نسبتها 49% من مصنعها في أيرلندا مقابل مبلغ كبير قدره 11 مليار دولار.
على الرغم من التقارير حول تأخر البناء، أكدت شركة إنتل مجددًا على التزامها الراسخ تجاه إسرائيل كمركز مهم لأنشطة التصنيع والبحث والتطوير.
تدير الشركة مواقع متعددة في إسرائيل، بما في ذلك مصنع التصنيع في كريات جات، المعروف أيضا باسم Fab 28، والذي يشتهر بإنتاج رقائق تكنولوجيا Intel 7 المتقدمة.
على الرغم من هذه الانتكاسة، لا تزال شركة إنتل متفائلة بشأن خططها ورؤيتها على المدى الطويل، فقد سبق للحكومة الإسرائيلية أن قدمت حوافز كبيرة بلغت قيمتها 3.2 مليار دولار لدعم المشروع، مما يؤكد على أهمية وجود شركة إنتل في المنطقة.
ورغم أن التأخير في البناء وهذه الانتكاسة الا انها تعتبر انتكاسة للعرب فى الشرق الاوسط ككل لعدم دعم التكنولوجيا المتطورة فى المنطقة،
فى النهاية شركة إنتل تظل مركزة على هدفها الأوسع المتمثل في توسيع قدرات الإنتاج وترسيخ مكانتها كقائدة في صناعة أشباه الموصلات العالمية. ويتماشى ذلك مع رؤية جيلسنجر لإعادة إحياء إنتل وتمكين الشركة من النجاح المستدام في عهد رقائق الذكاء الاصطناعي لسنوات قادمة.